الليغا هذا الموسم وصحوة جل الفرق

billal_foor Ven 24 Sep - 15:48

بعد مرور أربع أسابيع فقط علي إنطلاق الليغا الإسبانية التي تنذر بموسم إستثنائي بكل المقاييس بدأت تتكشف بعض النقاط الهامة والمحورية والتي علي ضوءها سيتواصل المشوار من خلال قطار الليغا , فبعض الفرق التي كانت في المواسم السابقة مجرد لفمة سائغة في فم البارسا والريال هذا الموسم لن تكون كذلك رأينا أتليتكو مرعب وفالنسيا رغم بيع فيا وسيلفا تؤكد أنها منظومة وليست أفراد بل العكس فالنسيا تقدم في مستويات قمة في الروعة حتي الآن وهي موجودة بالصدارة مع مدريد , كذلك الغواصات الصفرء التي كانت الموسم الماضي في حالة إنعدام للوزن وسداسية مدريد في السانتياغو أراها تعبر عن حال الغواصات الصفراء في الموسم الماضي لن تكون صيدا سهلا هذا العام أمام الريال والبرسا .

أما إذا تحدثنا عن عن إسود إشبيلية فبرغم البداية المتعثرة في كأس السوبر الإسباني أمام البرسا والتعثر الآخر أما براغا البرتغال في ملحق دوري الأبطال إلا أنه بدأ بمرور الأسابيع يستعيد شيئا من بريق ولمعانه في المواسم الماضية وكذلك هو الحال بالنسبة لأسود الباسك , وإذا تطرقنا للفرق الصاعدة فعلينا فقط الرجوع لمباراتي هيركوليس وسويسيداد مع البرسا والريال وستجد الإجابة المناسبة هذه الفرق ليست قادمة للتنزه في أروقة الليغا والعودة مرة أخري إلي دوري الدرجة الثانية .

من كل ما سبق يتضح لنا أننا أمام ليغا إستثنائية هذا العام والتنافس والإثارة فيها سيبلغان أقصي الدرجات , ومن الأسباب التي تزيد من حدة الإثارة في الليغا هذا العام هو أن البارسا بدأ بداية متعثرة نوعا ما بالخسارة المفاجئة أمام هيركوليس الخسارة التي تعبر عن واقع سيتعايش مع الكبيران هذا الموسم , أي أن الطريق لن يكون ممهدا مثل الموسم الماضي الذي وصل فيه الريال للنقطة 96 والبارسا إلي النقطة 99 هذا ما يبدوا صعبا جدا هذا الموسم لأن معطيات الأندية الإسبانية مختلفة تماما عن العام الماضي فبرأيي الأتلتيكو هذا العام قوي جدا وسيكون منافس حقيقي علي اللغا وفي أسواْ الأحوال علي مركز مؤهل لدوري الأبطال هذا وإذا علمنا أن هذا المركز سيكون مطلوبا من قبل الخفافيش وإشبيلية و فياريال مما سيزيد الأجواء التنافسية في الليغا .

بالنسبة لبرشلونة فالوضع هذا الموسم لم يختلف كثيرا عن الموسم الماضي هو الفريق الأقوي حتي الآن لا زال يعيش نفس حالة الإستقرار مع تغيرات بسيطة في الأعبين مع إستقدام فيا وماسكيرانو ومع بقاء المدرب الفذ غوارديولا كل المؤشرات تدل علي أنه الأقرب لتحقيق اللقب الثالث علي التوالي , لكن يبقي كل هذا مجرد حبر علي ورق ما دام علي رأس القطب الآخر في إسبانيا مدرب يدعي جوزيه مورينهو كنيته السبيشل ون ولقبة الداهية مع هذا المدرب يجب علي البارسا ومدربه قوارديولا أن يحذر وأن يعطي المو قدره حتي يحافظ علي حظوظة التي تبدو أكبر في الظفر بالليغا .

أما المعسكر المدريدي فيبدو الأكثر تفاؤلا بين الجميع روح كبيرة تسود المعسكر الأبيض بقيادة الساحر المورينهو الذي يركز علي الجوانب المعنوية و " التهيئة النفسية " للاعبين أكثر من تركيزه علي الجوانب التكتيكية التي يجيدها أيضا , بدأ مورينهو العمل الجاد منذ أول يوم تسلم فيه مقاليد الأمور في البيت الأبيض المدريدي هذا الرجل المعروف بالإنضباط الشديد وتقديسه للوقت وللتمارين لذا كانت المباريات الخمس الماضية كافيه جدا لتظهر بصمة "المو " في الفريق الملكي وخصوصا في المنظومة الدفاعية التي برأيي هي الأهم حاليا لأن الهجوم لا خوف عليه بوجود تلك الأسماء الرنانة المعروفة للجميع وكل ما سبق يؤكد أن مدريد قادمة للبطولات لا محاله رغم البداية المتعثرة نسبيا لكن حتي الآن برشلونة هي الأقوي ونحن في أنتظار إنسجام الكتيبة المدريدية لتقدم لنا كرة قدم جميلة بحجم فريق مثل ريال مدريد .